السبت، 25 أبريل 2009
رد وتعقيب علي سلسلة مقالات نشرت بجريدة اليوم السابع بتاريخ 16/4/2009 و بتاريخ 23/4/2009
رد وتعقيب علي سلسلة مقالات نشرت بجريدة اليوم السابع بتاريخ 16/4/2009 و بتاريخ 23/4/2009
بواسطة: د. عبد القيوم
بتاريخ: السبت، 25 أبريل 2009 - 15:10
الأخ المحترم سعيد الشحات المحرر بجريدة اليوم السابع
أشكرك علي الاهتمام بموضوع الغذاء الطبيعي الواسع الإنتشار في دول كثيرة و المسمي بفطر اللبن الكيفير و المعروف في كثير من دول العالم من مئات السنين كمشروب وغذاء صحي مثل الزبادي أو اللبن الرايب و هو الذي ننشط في توزيعه مع مجموعة من الأخوة و الأخوات الخيرين لوجه الله تعالي من خلال عدة منتديات علي الإنترنت و أهمها ملتقي الصيادلة العرب في قسم أمراض الكبد و مدونة طحالب الأمل و مواقع أخري وكلها مواقع مفتوحة لكل مشارك مريض أو سليم و يرحب القائمون عليها بتقديم أو تقبل كل مساعدة في سبيل نشر الخير للناس بالطرق الفعالة و المشروعة و لذلك نرحب بك أنت أيضا معنا و نسعد بمشاركتك وننتظر مساعدتك الفعالة و نقدر لك ذلك.
و كلها مواقع ليس لي أي فضل شخصي في إنشائها و لا تسييرها حيث قام بإنشائها و العمل علي تنشيطها أخوة أفاضل من المتخصصين في المجالات الطبية ونحسبهم علي قدر عال من المهنية والاحتراف في تخصصاتهم و علي علم بدقائق الموضوع و ما أنا إلا مجرد مشارك و خادم بما أستطيع من بين كثيرين أفضل مني كلهم يعمل لنيل رضا الله تعالي و الفضل كله لله وحده لا شريك له.
و لنا جميعا عتابا عليك لما ذكرته من معلومات تناقض الحقيقة في سلسلة مقالاتك مع عدم بذل أي مجهود في البحث المهني البسيط للتوصل للحقيقة من مصادرها أو محاولة الإتصال بي شخصيا قبل التشهير بي و إقحامي إعلاميا بدون إذن مني و بدون الإتصال بأحد المشرفين في أي من هذه المواقع للتحقق من معلوماتك قبل نشرها مما وضعك في موضع الريبة و الاتهام و جعل الكثيرون يسيئون الظن بك و بدوافعك لكتابة ماكتبت وهذا مما أنزهك عنه و لذلك أطالبك برفع الشبهة عن نفسك باعتذارك عن نشر كل المعلومات الخاطئة علي كثرتها ثم تدارك الأمر بنشر ردي و تعقيبي هذا كاملا بدون حذف أو إقتطاع في نفس مكان نشرك مقالاتك السابقة إحقاقا للحق و تصحيحا لما تسببت فيه من الضرر و تشويه السمعة لي شخصيا و لغيري من الأخوة الأفاضل العاملين لوجه الله تعالي لمساعدة المرضي و لما تسببت فيه من التلبيس علي المرضي و المهتمين و المسئولين في وزارة الصحة التي أقحمتها في الموضوع بصورة و طريقة خاطئة و إن كان هذا لا يرفع عنهم المسئولية حيث كان يجب عليهم تحري حقيقة الأمر بدقة قبل إصدار بيان بعيدا عن الواقع و الحقيقة تماما.
و أحب أن أوضح لك أولا بعض الحقائق التي غابت عنك أو أدرجتها و فيها بعض الالتباس قبل أن أخلص إلي ما أقترحه عليك إن كنت تريد العمل حقيقة لإيصال الخير للناس.
أولا بعض الحقائق
هذا التجمع الذي تراه علي الانترنت هو أبسط كثيرا مما تظن فهو مجرد تجمع في منتديات و مواقع لمرضي الفيروس سي و بي من عدة دول و جنسيات و طبقات مختلفة من المجتمعات العربية لتبادل الآراء و الأفكار و مناقشة العلاجات الممكنة للمرض و كيفية توصيلها لمن يحتاجها و من ضمنها العلاج بواسطة مشروب فطر اللبن الكيفير يجمعهم الأمل في التوصل لشفاء أو يجذبهم الفضول العلمي و حب الخير للناس.
فلا يوجد بينهم عمل تنظيمي أو مؤسساتي منسق من أي نوع ولا معرفة سابقة و لا مكان آخر غير الانترنت ليلتقوا فيه
ستجد كثيرا من مثل هذه المنتديات بلغات مختلفة كلها تناقش موضوع الكيفير وكيفية توزيعه و غيره من المشروبات الطبيعية الصحية التي تقوم علي البكتيريا و الفطريات و الخمائر المفيدة بروبيوتك مثل مشروب الكيفير و شاي الكمبوشا و كريستالات المياة وغيرها رجاء أكتب كلمة kefir في محرك جوجل و ستجد مئات الصفحات تتحدث عن الموضوع من الناحية الغذائية و الصحية و البحثية و العلمية الموثقة و التجارية و مصانع لإنتاجه و شركات لبيعه وغيرها بمختلف لغات العالم
علي هذا فلم يخترع أحد منا فطر اللبن الكيفير بل ببساطة إكتشفنا وجوده بعد ما وصلنا من غيرنا كما أكتشفه غيرنا من الشعوب كما إكتشفنا أيضا تأثيره الصحي الجيد علي الأصحاء و المرضي كما إكتشفه غيرنا
وعلي هذا فالكيفير ليس دواء كيماوي و لا حتي عشبي بل هو شراب وغذاء شعبي و صحي منتشر بين الشعوب في كل أنحاء العالم من مئات السنين مثل الزبادي و اللبن الرايب و السوبيا و غيرها , وقد تم فحصه و إجراء بعض الأبحاث عليه مختبريا و عمليا خاصة في روسيا و الدول الشرقية المنتشر فيها بكثرة وإن لم يكن منتشر عند الشعوب العربية أو معروف بينهم بشكل واسع من قبل.
تمت ملاحظات من قبل كثير من مرضي إلتهاب الكبد الوبائي سي و بي في مصر و في العالم و تم توثيق هذه الملاحظات من خلال الدراسات الأكلينيكية التي يجري البحث عليها حاليا حيث ثبتت من خلالها فائدة مشروب فطر اللبن الكيفير و إنتفاع المرضي به علي عدة محاور.....
1 تخفيض نسبة الفيروس في الجسم أو إزالته بالكلية وخاصة في الحالات الجديدة أو ضئيلة النسبة العددية للفيروس
2 تحسن حالة وظائف الكبد طبقا لتحليلات وظائف الكبد بعد فترة قصيرة من البدء في تناول الكيفير في معظم الحالات
3 تحسن الأعراض المرضية الظاهرة مثل إزالة الإرهاق و الخمول و بعض الأعراض الأخري المصاحبة لحالات إلتهاب الكبد الوبائي و التي تمنع المريض من مزاولة نشاطه اليومي بصورة عادية بخلاف علاج الانترفيرون و الريبافيرين ذو الاعراض الجانبية الشديدة و يظهرالتحسن في وقت قصير بعد البدء في تناول هذه التغذية
4 تحسين الحالة العامة للمريض بإمداده بكمية كبيرة ومنتظمه من المواد الغذائية التي يحتاجها المريض لتقوية جهازه المناعي
5 يدعم الكيفير العلاجات الأخري حيث يمكن الجمع بين الكيفير و علاج الإنترفيرون أو أي علاج آخر بدون أي آثار جانبية أو تفاعلات كما يمكن الاستمرار عليه سنوات طويلة بدون أي أضرار حيث أن الكيفير عبارة عن مواد طبيعية وليست كيماوية و لا تتفاعل مع غيرها.
فعلي ذلك وكما ذكرت ففطر اللبن الكيفير عبارة عن مشروب صحي مغذي معروف من مئات السنين و ليس له أضرار معروفة حتي الآن و المصادر العلمية و المراجع موجودة بكثرة والمطلوب فقط ثلاث دقائق لتضع كلمة kefir في محرك البحث جوجل و ستجد مئات المواقع تتحدث عن هذا المشروب و فوائده الصحية رغم أنه لا حاجة لإثبات المثبت تاريخيا و منطقيا فالكيفير موجود واقعيا و يتناوله الملايين من البشر من قبلنا بمئات السنين
و علي ذلك فلا يحتاج مشروب فطر اللبن الكيفير إلي تقنين أو ترخيص من وزارة الصحة أو غيرها لتناوله إلا لمن يريد إنتاجه بصفة تجارية فعليه بوزارة التموين و التجارة و ليس الصحة
و إذا كان لا أحد يحتاج لإذن رسمي حتي يشرب شاي أو سحلب أو سوبيا أو حتي بيرة أو ويسكي أو شامبانيا فلماذا يحتاج الكيفير لذلك ؟؟؟؟
ثانيا مقترحات للعمل إن كنت تريد العمل حقيقة علي مساعدة الملايين من مرضي الفيروس وغيرهم من مرضي سوء التغذية و الفقراء ممن يساعدهم تناول فطر اللبن بصورة منتظمه علي التغلب علي مشكلات صحية كبيرة و في نفس الوقت لا يكلف المريض أو الدولة قرشا واحدا فهذا هو السبيل و هو علي ثلاثة محاور تستطيع أن تختار أيها شئت لتنشيطه إعلاميا من خلال جريدة اليوم السابع
1 تشجيع البحث العلمي في مجال البحوث الغذائية لتقصي فوائد الكيفير علي مرضي فيروس سي و بي و مرضي السكر و السمنة و نقص التغذية و غيرها
2 حث المستثمرين و شركات التغذية و الألبان علي إنشاء مشروعات تصنيع الكيفير بمواصفات قياسية أسوة بالدول الأخري المنتشر فيها هذا المنتج ليكون في متناول الجميع بمواصفات مضبوطة.
3 محاولة نشر ثقافة تربية و تناول فطر اللبن الكيفير بين أفراد الشعب خصوصا مرضي الفيروس ونقص التغذية.
و أخيرا فرجائي إن كنت تدعي الحياد و تطلب الحقيقة و الخير للناس فعليك إثبات هذا و الرجوع للحق فإنه قديم أزلي مع المساعدة في نشر هذا الخير بين الناس لوجه الله تعالي مع رجائي بنشر تعقيبي هذا كاملا غير منقوص إحقاقا للحق و تصويبا للخطأ.
مع العلم أن كل ماذكرته فيما سبق فهو رأيي الشخصي و تصوراتي الفردية ولاتمثل ولا تلزم أحدا غيري من الناس.
و أدعو الله تعالي لي و لك بالهداية والتوفيق و السداد
الجمعة، 24 أبريل 2009
غذاء الشفاء .. البروبيوتيك
وعروس الأطعمة الوظيفية تلك المجموعة التى يطلق عليها (البروبيوتيك) وهى الأغذية التى تحتوى على ميكروبات حية. وهذه المقالة تعطى ملخصاً لبعض الأبحاث عن فوائد أطعمة البروبيوتيك للصحة وتعطى نصائح عملية تساعد الطبيب على وصفها للمرضى وصفاً صحيحاً صحياً.
مقدمة تاريخية:
المزارع الغذائية الميكروبية معروفة منذ آلاف السنين فى الأطعمة والمشروبات الكحولية، وفى القرن الماضى لاقت اهتماماً علمياً غير مسبوق بخصوص قدرتها على الوقاية وشفاء العديد من الأمراض، وهنا تم استحداث مسمى (بروبيوتيك) وهى كلمة لاتينية والتى تعنى (من أجل الحياة) وهى عكس الأنتى بيوتيك والتى تعنى ضد الحياة أو مضاد حيوي.
وكانت أول دراسة إكلينيكية على البروبيوتيك فى عام 1930 حيث ركزت على تأثير البروبيوتيك على الإمساك المزمن ، وكانت هذه الدراسة هى الشرارة التى اندلعت منها دراسات أخرى فى تزايد مستمر يوماً بعد يوم.
الفوائد الصحية :
وفيما يلى بعض وليس كل الفوائد الصحية التى تم مناقشتها فى دراسات علمية عن أغذية البروبيوتيك:
الجهاز الهضمى:
- علاج الاسهال الناتج عن أسباب مختلفة (ميكروبات ، أدوية ..)
- تحسين امتصاص الطعام وأعراض عدم تحمل اللاكتوز
- علاج الامساك
- علاج التهابات القولون
الجهاز المناعى:
- تقوية الإستجابة المناعية (العامة والخاصة)
- تثبيط نمو البكتريا والفيروسات والفطريات
- تحفيز مناعة الجهاز الهضمى للميكروبات التى تصيبه (مثل التيفود)
فوائد أخرى:
- الوقاية من سرطانات معينة (مثل القولون والمثانة البولية)
- حماية الجسم من المواد المسرطنة الموجودة فى الطعام
- يقلل من نمو الأورام السرطانية
- الاقلال من دهون الدم (الكولسترول)
- تحسين مستوى السكر فى الدم
- تحسين ضغط الدم المرتفع
- علاج أمراض الحساسية للطعام
- يحتوى على فيتامينات هامة مثل الفوليك آسيد، النياسين، الريبوفلافين والبى 6 و12.
- يحسن من استجابة الجسم للأمصال واللقاحات.
ومن تلك الفوائد العديدة سوف يضع المقال ضوءاً إضافياً على بعضها :
صحة الجهاز الهضمى:
هناك العديد من الدراسات التى وجدت أن أغذية البروبيوتيك مفيدة فى علاج أنواع عديدة من الاسهال، بما فيها تلك التى تسببها المضادات الحيوية أو البكتريا الضارة أو تلك التى يحدث فى الأطفال نتيجة الإصابة بالروتافيروس. ولأن الاسهال هو أحد أهم الأسباب لوفاة الرضع ويشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للبالغين ، فإن استخدام أغذية البروبيوتيك هو وسيلة مهمة وبسيطة لمنع هذه المشكلة وخاصة فى الدول النامية.
كما وجد أن هناك تأثير لبكترية البروبيوتيك فى علاج التهابات الأمعاء ، التهابات القولون ، القولون العصبى واعتلال الكبد نتيجة استهلاك الكحوليات.
وبجانب هذا ، فإن بكتريا حمض اللاكتيك تحسن من حركة الأمعاء وينتج عن ذلك تحسن الامساك وخاصة فى العجائز.
بناء العناصر المفيدة فى الطعام الوسيط
إن تخمير الأطعمة ببكتريا حمض اللاكتيك وجد أنه يزيد من مستوى حمض الفوليك فى الزبادى والكيفير ، ويزيد من الريبوفلافين والنياسين فى الزبادى ، ويزيد فيتامين ب 12 فى الجبن الأبيض وفيتامين ب6 فى الجبن الشيدر. كما أنها تحسن من هضم البروتين والدهن فى هذه الأطعمة.
الجهاز المناعى:
بناء على دراسات معملية ، وعلى بعض الحيوانات ، كما على الإنسان، وجد أن أطعمة البروبيوتيك تحسن كثيراً من مناعة الجسم العامة والخاصة عن طريق تنشيط خلايا الماكروفاج ، زيادة مستوى السيتوكينات وزيادة عدد الخلايا القاتلة للميكروبات وزيادة الإميونوجلوبيولينات.
عدم تحمل اللاكتوز
هناك دراسات عديدة وجدت أن أغذية البروبيوتيك تحسن من أعراض "عدم تحمل اللاكتوز" حيث تفرز البكتريا انزيم اللاكتيز فى المعدة والأمعاء الذى يساهم فى تكسير اللاكتوز. ولأن 70% من البشر لديهم أعراض "عدم تحمل اللاكتوز" فان استخدام أطعمة البروبويوتيك يساعدهم على استخدام منتجات الألبان بدون مشاكل.
.الحساسية:
تحسن أغذية البروبيوتيك من وظيفة الأغشية المخاطية لذلك فهيى مفيدة فى حالات الحساسية. كما أن استخدام الأطفال الصغار لأغذية البروبيوتيك مفيد لسرعة تطور الجهاز المناعى وتحسن من أعراض الحساسية لبعض أنواع الطعام مثل بروتين اللبن، وعلى هذا فهى مفيدة فى الوقاية وعلاج الحساسية.
السرطان :
إن الدراسات التى تمت فى هذا الصدد واعدة جداً. فالدراسات المعملية اثبتت قدرة أغذية البروبيوتيك على تقليل معدل الإصابة بسرطان القولون. وهناك دراسة إكلينيكية على الإنسان وجدت ان استخدام هذا النوع من الغذاء يقلل من نسبة ارتداد الأورام بعد علاج سرطان المثانة البولية.